لكنه دائما ما يشعر أنها قد تتركه من أجل شخص آخر ...
بينما الثانية فكانت تسانده و تواسيه ،
و كانت هي من يلجأ إليها وقت الضيق و الشدة ...
أما الزوجة الأولي فكان يهملها و لا يرعاها و لا يعطيها حقها ،
فأصبحت هزيلة مريضه و برغم هذا كله إلا أنها كانت تحبه بإخلاص ...
و كان لها دور كبير في الحفاظ علي مملكته .
و في يوم من الأيام ..................
مرض ذلك الملك مرضا شديدا وأحس بقرب أجله لكنه لم يود أن يذهب إلي القبر وحده .
فأمر حراسه أن يحضروا زوجته الرابعة ...............
فحضرت وقال لها : " أنا أحبك وأنت أحب زوجاتي إلي و لم أبخل عليك في أي يوم بأي شيء و أريدك معي لتؤنسينني في قبري " .
فقالت : " مستحيل " .
و انصرفت فورا دون إبداء أيتعاطف مع الملك .
فأمر بإحضار زوجته الثالثة ................
فحضرت و سألها : " أحببتك طيلة حياتي فهل ترافقيني في قبري ؟ " .
فأجابته قائلة : " بالطبع لا ، الحياة جميلة و عند موتك سأذهب و أتزوج من غيرك " .
فأمر بإحضار زوجته الثانية .................
فحضرت و قال لها : " كنت دائما ألجأ إليك عند الضيق و لطالما ضحيت من أجلي فهلا ترافقينني في قبري ؟ ! " .
فقالت له : " سامحني لا أستطيع تلبية طلبك و لكن أكثر ما أستطيع فعله لك هو تشييعك إلي قبرك " .
حزن الملك علي جحود تلك الزوجات حزنا شديدا و حزن أكثر علي محبته لهن .
بقيت للمك زوجة واحدة لم يعرض عليها الأمر و لكن كيف ؟ ! .
هو لن يستطيع أن يعرض علي زوجته الأولي أي شيء فما بالنا بهذا الطلب الكبير .
لم يقدم لها الملك أي مساعدة أو أي اهتمام أو أي بادرة رعاية لذلك لا يستطيع أن يطلب منها أي شيء علي الإطلاق .
و بينما هو غارق في همه من وداع الدنيا و ملذاتها ،
إذا بصوت هزيل هده الضعف و الوهن يقول : " أنا أرافقك في قبرك " .
نظر الملك فإذا بامرأة هزيلة ، ضعيفة و مريضة .
تقول له : " أنا سأكون معك أينما تذهب " .
تمعن الملك جيدا في المرأة الهزيلة فإذا بها زوجته الأولي ! ..........
فقال الملك : " أنت ! " .
قالت : " نعم أنا . لن أتركك وحدك في قبرك دون أنيس " .
فقال الملك : " كان ينبغي أن أعتني بك أكثر من ذلك بل كان ينبغي علي أن أعتني بك أكثر من الباقين ، و لو عاد بي الزمان لكنت أكثر من أهتم به من زوجاتي الأربع " .
همسة
كلنا لنا أربع زوجات سواء كنا نساء أو رجال .
نعم سواء كنا نساء أو رجال .
.
.
.
فالزوجة الرابعة
هي الجسد :
مهما اعتنينا بها و أشبعنا شهواتها فستتركنا فورا عند الموت .
.
.
أما الزوجة الثالثة
فهي الأموال و الممتلكات :
فمهما امتلكناها إلا أنها ستتركنا و تذهب لأشخاص آخرين عند الموت .
.
.
بينما الزوجة الثانية
فهي الأهل و الأصدقاء :
مهما بلغت تضحياتهم من أجلنا فإن جل ما يفعلوه لنا هو إيصالهم لنا للقبر عند الموت .
.
.
و أما الزوجة الأولي
فهي العمل الصالح :
نشتغل عن تغذيته و الاعتناء به علي حساب شهوات الجسد و نفضل ممتلكاتنا و أموالنا و أهلونا عليه .
عل الرغم من أنها هي الوحيدة التي سترافقنا في قبورنا عند الموت .
فيا تري يا بن ءادم إذا تمثلت لك روحك اليوم علي هيئة إنسان كيف ستكون هيئتها ؟ ! .
هزيلة ، ضعيفة و مهملة ! .
أم سمينة ، قوية و معتني بها ! .
أخي / أختي في الله أذكركم و نفسي بقول رسولنا الكريم صلوات ربي و سلامه عليه : " يتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى معه واحد يتبعه أهله وماله وعمله فيرجع أهله وماله ويبقى عمله
هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة
احترم مواضيع الآخرين ليحترم الآخرون مواضيعك لا تحتكر الموضوع لنفسك بإرسال عدة مساهمات متتالية عند طرح موضوع يجب أن تتأكد أن عنوان الموضوع مناسب او لا تحل بحسن الخلق و بأدب الحوار و النقاش لا تنس أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية, فلا تتهجم على عضو بدعوى أنه لا يشاطرك الرأي ان قطعت عهدآ مع عضو فأوفي بوعدك لأنه دين عليك إن حصل خلاف بينك و بين عضو حول مسألة ما فلا تناقشا المشكله على العام بل على الخاص ان احترمت هذه الشروط البسيطة, ضمنت حقوقك و عرفت واجباتك. و هذه افضل طريقة تضمن بها لنفسك ثم لمساهماتك و مواضيعك البقاء و لمنتداك الإزدهار في موقعنا إدارة شركة فور يمنى