في يوم من الأيام ............
طلب الشيخ من تلاميذه أن يحضر كل واحد منهم كيس من البلاستك النظيف .
حضر الطلاب و كل منهم يحمل في يده كيسه .
طلب
الشيخ من تلاميذه أن يضع كل واحد منهم في كيسه حبة من البطاطس عن كل ذكري
مؤلمة عاشوها أو مرت بهم و لا يريدون أن ينسوها شرط أن يكتبوا عليها اسم
هذه الذكري المؤلمة و تاريخها .
عمل التلاميذ بوصية شيخهم ............
جاء
التلاميذ إلي شيخهم و كل يحمل في كيسه بقدر ذكراه المؤلمة حتي أن منهم من
كان يحمل كيسا ثقيلا و منهم من كان يجر كيسه و منهم من كان لا يقدر علي
الحمل أصلا من ثقل الكيس.
طلب الشيخ من تلاميذه أن
يحملوا هذا الكيس معهم أينما ذهبوا لمدة أسبوع واحد فقط و أن يضعوه بجوارهم
في فرشهم عند نومهم و عند جلوسهم و عند طعامهم و أن يصطحبوه في أي مكان و
في كل مكان .
بدأ التلاميذ بتنفيذ الوصية .........
بعد وقت قليل ...
تعب التلاميذ من حمل هذه الأكياس و كلما أرادوا أن يتركوها يتذكروا وصية شيخهم و أنه أسبوع واحد فقط .
لكنهم لم يستطيعوا و بالكاد صبروا ..............
يوم
.
اثنين
.
.
ثلاثة
.
.
.
تدهورت حالة حبات البطاطس ،
و تعفنت ،
و خرجت لها رائحة قذرة .
تعب الأطفال من هذا الأمر شديدا .
عندها علموا أن لهذا العبء المادي عبء توأم له هو العب الروحي الناتج عن عدم نسيانهم لذكراهم المؤلمة .
قرر التلاميذ التخلص من هذه الأكياس فورا و معها قرروا التخلص من ذكراهم المؤلمة أيضا .
( بالنسيان )
.
.
.
همسة
النسيان من أجمل نعم الله علينا ؛
فلماذا نبخل علي أنفسنا بهذه النعمة ؟ ! .
إن لم تقدر علي النسيان فتناسي .