كان (عباس) فى منتصف الاربعينات من عمره,رجل انشغل بطموحاته واهمل اموره الدنيويه حيث بلغ درجة الدكتوراه جعلته ليصبح محاضرا فى اميز الجامعات ,ولم ينعم الله عليه بزوجه تغير من حياته وترمى حجرا فى بحيرة حياته العاطفيه الراكده,كان اقربائه كثيرا مايسالونه عن ميعاد زواجه تحفيزا له ودائما ما يحثونه على كسر عزلته العاطفيه والالتفات قليلا الى الجانب الاخر من حياته وكان يشكل هذا الموضع هاجسا بالنسبه اليه,فى كل مناسبه اومجمع يطارده اهله بسؤال واحد (متى ستتزوج),قرر (عباس) ان يتزوج ليزيح عن نفسه هذا الضغط واراد ان يغير من شكل حياته بعد ان بداء يقتنع بالفكره.
لم يرهق نفسه كثيرا بالبحث فقد كان يبحث عن كائن بشري يصنف ضمن حروف (ان ث ي) فلذلك وجد ضالته فى زميلته (منى),منى استاذه جامعيه تحمل شهادة ماجستير تصغره بسنين قليله,تعانى نفس ظروفه بل بشكل اقسي من مجتمع لايرحم بعد ان تحولت من فتاه متعلمه ذات جمال يريد الكل الارتباط بها وكانت ترفض كل من يتقدم لها الى عانث تهرب من نظرات كل مستفسر بعد ان تعدت الاربعين من العمر,وكان لها (عباس) بمثابه العربه الاخيره لقطار زواج بداء يطلق صفارته الاخيره لرحلة لاعودة لها فوافقت دون شروط ولمعرفتها باخلاق زميلها,لم تكن العلاقه سوي هروب لفارين من مجتمع والاختباء تحت عباءة اسره,تزوج عباس بمنى وسط مباركة اهلهم واصدقائهم وتمنياتهم لهم بزواج ميمون,مرة السنه والثانيه ولاجديد فى حياة الزوجين ,حياه بلاعواطف بلا زريه حياة دون عنوان وكل من الزوجين يظن ان الفائده من الزواج انهاء مضايقات الاخرين,وفي يوم من الايام وبعد مرور عامين من زواجهما وبينما يهم (عباس) و(منى) للعوده للمنزل بعد عناء يوم طويل رفع احد زملائه يده ملوحا وهو يقول (متى ستصبحون ثلاثه) ليقلق حياتهم من جديد بسؤال لم يضعوه يوما فى بالهم.
هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة
احترم مواضيع الآخرين ليحترم الآخرون مواضيعك لا تحتكر الموضوع لنفسك بإرسال عدة مساهمات متتالية عند طرح موضوع يجب أن تتأكد أن عنوان الموضوع مناسب او لا تحل بحسن الخلق و بأدب الحوار و النقاش لا تنس أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية, فلا تتهجم على عضو بدعوى أنه لا يشاطرك الرأي ان قطعت عهدآ مع عضو فأوفي بوعدك لأنه دين عليك إن حصل خلاف بينك و بين عضو حول مسألة ما فلا تناقشا المشكله على العام بل على الخاص ان احترمت هذه الشروط البسيطة, ضمنت حقوقك و عرفت واجباتك. و هذه افضل طريقة تضمن بها لنفسك ثم لمساهماتك و مواضيعك البقاء و لمنتداك الإزدهار في موقعنا إدارة شركة فور يمنى